مؤشرات الأسهم العالمية ترتفع- نظرة على أداء الأسواق في أمريكا وأوروبا والخليج

سجلت مؤشرات الأسهم الأمريكية صعوداً ملحوظاً في مستهل تعاملات يوم أمس، مدفوعة بزخم نتائج أعمال الشركات التي فاقت التوقعات خلال الأسبوع المنصرم. ويتطلع المستثمرون حالياً إلى البيانات الاقتصادية، آملين في الحصول على إشارات واضحة حول مدى سرعة تعافي الاقتصاد الأمريكي. ووفقاً لـ "رويترز"، حقق مؤشر داو جونز الصناعي ارتفاعاً قدره 30.04 نقطة، أي ما يعادل نسبة طفيفة بلغت 0.09%، ليصل إلى مستوى 33904.89 نقطة. وبالمثل، افتتح مؤشر ستاندرد آند بورز 500 على ارتفاع بواقع 10.81 نقطة، أو بنسبة 0.26%، ليبلغ 4191.98 نقطة. كما ارتفع مؤشر ناسداك المجمع بمقدار 69.09 نقطة، أي بنسبة 0.49%، ليصل إلى 14031.77 نقطة. وفي سياق متصل، شهدت أسواق الأسهم الأوروبية إغلاقاً على ارتفاع يوم أمس، وذلك بعد إعلان المفوضية الأوروبية عن مقترحات لتيسير القيود المفروضة على قطاع السياحة بسبب جائحة كوفيد-19. وقد تعززت المعنويات أيضاً بفضل البيانات القوية التي أشارت إلى تحسن نشاط المصانع ومبيعات التجزئة، بالإضافة إلى موسم أرباح الشركات الإيجابي. وسجل مؤشر ستوكس 600 الأوروبي مكاسب بنسبة 0.6% عند الإغلاق. وبرزت أسهم شركات السفر والترفيه، حيث ارتفعت بنسبة 0.2% بعد توصية المفوضية الأوروبية بالسماح بدخول المسافرين الأجانب من عدد أكبر من الدول إلى التكتل، وذلك بهدف إنعاش قطاع السياحة خلال فصل الصيف. إلا أن المكاسب في قطاع السفر قد تأثرت سلباً بالعطلة الرسمية في أسواق المملكة المتحدة، نظراً لأن الأسهم البريطانية تمثل الشريحة الأكبر من هذا القطاع. كما أدت عطلة المملكة المتحدة إلى ضعف أحجام التداول في مختلف الأسواق الأوروبية. ومع ذلك، سجلت الأسهم الإيطالية والألمانية والإسبانية أداءً قوياً، مدفوعة بمسح أظهر أن نمو نشاط المصانع في منطقة اليورو قد بلغ مستوى قياسياً مرتفعاً خلال الشهر الماضي. كما سجلت مبيعات التجزئة الألمانية في شهر مارس أكبر زيادة سنوية منذ بداية جائحة كوفيد-19. وكان المؤشر القياسي ستوكس 600 قد أنهى شهر أبريل على مكاسب قدرها 1.8%، مقترباً من أعلى مستوى له على الإطلاق، وذلك بفضل تسارع وتيرة حملة التطعيم الأوروبية والأرباح الإيجابية للشركات، مما عزز الآمال في تحقيق تعاف اقتصادي قوي. وفي منطقة الخليج، أغلقت معظم أسواق الأسهم الرئيسية على ارتفاع يوم أمس، حيث تصدر مؤشر دبي قائمة الرابحين في المنطقة، مدعوماً بمكاسب أسهم العقارات والبنوك. وارتفع مؤشر دبي بنسبة 1.1% ليصل إلى 2654 نقطة، مع صعود سهم "إعمار العقارية" بنسبة 1.8% وسهم بنك دبي الإسلامي بنسبة 1.4%، لينهي بذلك سلسلة خسائر استمرت أربع جلسات متتالية. كما قفز سهم "دبي للاستثمار" بنسبة 2.6%، مواصلاً مكاسبه من الجلسة السابقة بعد يوم من تحول المجموعة المتنوعة الاستثمارات إلى صافي ربح ربع سنوي بلغ 123.8 مليون درهم (33.71 مليون دولار). وصعد مؤشر أبوظبي بنسبة 0.3% ليصل إلى 6095 نقطة، مع ارتفاع سهم مجموعة الإمارات للاتصالات بنسبة 0.6%، مواصلاً مكاسبه لليوم الثاني على التوالي بعد إعلانه عن زيادة أرباح الربع الأول بنحو 8% يوم الخميس الماضي. وأغلق مصرف أبوظبي الإسلامي على ارتفاع بنسبة 2.9%، مسجلاً أكبر مكاسب ليوم واحد منذ 25 فبراير، بعد إعلانه أمس الأول عن ارتفاع أرباح الربع الأول بأكثر من الضعف. وأغلق المؤشر القطري مرتفعاً بنسبة 0.3% ليصل إلى 10943 نقطة بعد خسائر على مدار ثلاث جلسات متتالية، إذ صعد سهما شركتي "صناعات قطر" و"المتحدة للتنمية" بنسبة 1.7% و2.3% على الترتيب. وارتفع مؤشر البحرين بنسبة 0.6% ليصل إلى 1494 نقطة، مدعوماً بالأسهم القيادية في قطاعات البنوك والصناعة والخدمات. وصعد قطاع البنوك بنسبة 0.16% مع صعود سهم "الأهلي المتحد" بنسبة 0.29%. وارتفع قطاع الصناعة بنسبة 1.84% مع ارتفاع سهم "ألبا" بنسبة 2.05%. كما ارتفع قطاع الخدمات بنسبة 1.77% مع صعود سهم "بتلكو" بنسبة 2.74%. وزاد مؤشر مسقط بنسبة طفيفة بلغت 0.03% ليصل إلى 3789 نقطة. ودعم ارتفاع المؤشر صعود الأسهم القيادية، والقطاعات بشكل جماعي، وتصدرها "الصناعة" بنحو 0.31%، بدعم سهم "ريسوت للأسمنت" المرتفع بنحو 3.23%، وارتفع سهم "الخليج للكيماويات" بنسبة 2.91%. وصعد مؤشر الخدمات بنسبة 0.12%؛ بدعم سهم "الباطنة للطاقة" المرتفع 1.79%، وارتفع سهم "إس إم إن باور" بنحو 1.45%. وكان القطاع المالي الأقل ارتفاعاً بنحو 0.09%، مع صدارة سهم "المدينة تكافل" للرابحين بنحو 5.68%، وصعد سهم "عمان والإمارات" بنسبة 2.17%. وارتفع مؤشر الكويت بنسبة 0.1% ليصل إلى 6679 نقطة. وسجلت ثمانية قطاعات ارتفاعاً بصدارة قطاع التكنولوجيا بنمو نسبته 1.90%، فيما تراجعت أربعة قطاعات أخرى تصدرها قطاع السلع الاستهلاكية بانخفاض قدره 0.56%.